ايها المعارضون ايها الارهابيون أيها القتلة هذه عينة بسيطة من قيادتكم التي تدعمكم وبوثائق ودليل أميريكي كي تصدقوا:
خلال العام الأول إثر عودته إلى لبنان- قبل وثيقة التفاهم مع حزب الله كما بعدها- واجه العماد ميشال عون حملة من تجمع 14 آذار ورعاته الإقليميين والدوليين، تهدف إلى إضعافه سياسياً. لكن نتائج الحملة المذكورة عشية حرب تموز 2006 لم تبد إيجابية، ما شكل مدعاة قلق كبير لمؤيدي رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، ومنهم حاكم مصرف لبنان سابقاً، والعضو السابق في لقاء قرنة شهوان ميشال الخوري، على ما تؤكده الحقائق المسربة عبر وثائق ويكيليكس.
الزمان: 6 تموز 2006
المكان: بيروت
رقم الوثيقة: BEIRUT00002291كاتب الوثيقة: السفير الأميركي جيفري فيلتمان
الحدث: عشاء بدعوة من الحاكم السابق لمصرف لبنان ميشال خوري
في عشاء استضافه بتاريخ 3 تموز، بمشاركة وزير الاتصالات آنذاك مروان حماده، والسنيورة الذي وصل متأخراً لانشغاله في اجتماع حول سياسة النقل في السراي الحكومي، إضافة إلى مستشاره محمد شطح، أعرب ميشال الخوري عن قلقه إزاء الخلل في عائلة الحريري، إضافة إلى خصائص ضعف الشخصية لدى زعيم الأكثرية سعد الحريري، الذي أشار الخوري إلى أنه يعاني إدماناً على المخدرات.
وفيما اقترح ميشال الخوري أن تقود 14 آذار أمانة عامة يرأسها شخص لا يرتبط مباشرة بسعد الحريري، أشار حماده إلى أن هناك ناحية مشرقة لخطر الفتنة السنية- الشيعية في لبنان، ذلك أنها تسهم في كبح حزب الله.
ميشال الخوري، الصديق القديم للسنيورة، زعم أن الأخير لا يستبدل، متحدثاً عن تلقي 14 آذار ضربات وصفها بالديماغوجية من ميشال عون ومؤيديه.
وإذ لفت ميشال الخوري إلى أنه يعمل مع البطريرك مار نصرالله بطرس صفير لتأمين الدعم المسيحي اللازم للسنيورة، أقرَّ بأن من أبرز العوائق أمام الأخير غيابُ التأييد الشعبي لسعد الحريري.
وأشارت الوثيقة إلى أن في انتظار وصول السنيورة إلى العشاء، أعرب ميشال الخوري وحماده وشطح عن استيائهم من تقبل المسيحيين الشعور المناهض للسنة، الذي يبقى في أكثره موجهاً ضد الحريري.
وأعرب ميشال الخوري عن الاسى لأن المسيحيين عينَهم الذين يوافقون على التحالف بين عون وحزب الله، يطلقون الشكوك إزاء الحريري ومؤيديه السنة، معتبرين إياهم حصان طرواده للوهابية السعودية في لبنان.
وفي إحدى جوانب الحديث، حمَّل المجتمعون مسؤولية الفشل في مواجهة ميشال عون لسوء التنظيم في 14 آذار، عموماً، وفي عائلة الحريري خصوصاً، فقال السفير فيلتمان أن المشاركين في العشاء اتفقوا أن كبداية، علاقة سعد الحريري بالسنيورة مترنحة.
إضافة إلى ذلك، تابع فيلتمان في الوثيقة، للحريري مسؤوليات والتزامات قدر والده الراحل، لكن زعيم الأكثرية السابق لا يملك إلا جزءاً من ثروة والده رفيق الحريري، بعد تقاسمها بين الورثة إثر اغتياله.
وأضاف فيلتمان أن أفراداً آخرين من عائلة سعد الحريري، مثل زوجة والده نازك، ذات السمعة الرائجة بالبخل، لم تكن متجاوبة مع حاجات الرعاية لتيار المستقبل الذي يقوده الحريري، ولحلفائه في 14 آذار.
وتابع فيلتمان: الشيخ ميشال وضيوفه اللبنانيون لم يروا في الحريري نظيراً لحسن نصرالله من الناحية السياسية. فققائد حزب الله استغل تردد السياسي الشاب، عديم الخبرة، وصاحب الشخصية الضعيفة.
من ناحيته، تحدث مروان حماده عن قيام حزب الله بتشييع مناطق ذات غالبية سنية، فلاحظ فيلتمان أن إحدى أكثر العبارات التي تثير استياء نصرالله كثيراً هي التفريس.
وفي وقت لم يكن حماده قادراً على تفسير المشكلة المالية لسعد الحريري مع المملكة، طالب بمال سعودي لمواجهة التشييع، وقال إنه ووليد جنبلاط أوضحا للملك السعودي عبدالله أنهما لا يريدان المال لنفسيهما، بل لمواجهة التمويل الإيراني.
وأضافت الوثيقة: في حوار جانبي مع السفير، الشيخ ميشال عبَّر عن قلقه من احتمال أن يكون حكم الحريري على الأمور يعوِّقه إدمان ما على المخدرات.
وأضافت الوثيقة نقلاً عن ميشال الخوري: لقد فهم أن الحريري أدمن على المخدرات خلال دراسته في جامعة جورج تاون، إلى حد أنها أثرت سلباً على دراساته.
وأضافت الوثيقة: تساءل الخوري إذا كان الحريري قد تخلى عن الإدمان فعلياً.
وأورد السفير فيلتمان بناء على ما قاله الخوري، ما يلي: ملاحظة: إذا كان الأمر صحيحاً، فالأمر قد يفسر بعض خصائص شخصية سعد الحريري التي لاحظناها خلال تواصلنا معه، مثل عدم قدرته على التركيز معنا لوقت طويل.
وتشير الوثيقة إلى وصول السنيورة متأخراً إلى العشاء، متحدثاً عن الصعوبات التي تواجه الوضع الحكومي، لكنه كان مصمماً على الاندفاع إلى الأمام، خصوصاً في الخصخصة. هنا، كان يستهدف شركة إنترا للاستثمار المملوكة في غالبيتها من الدولة.
وأورد السفير فيلتمان في ختام الوثيقة الملاحظات التالية: الانحراف في الرأي العام المسيحي إزاء 14 آذار والحريري غير منطقي. عون يمكنه أن يعقد تحالفاً مع حزب الله، ومع ذلك يستمر جزء يسير من المسيحيين، وعلى الأرجح أكثرية، في اعتبار عون المدافع الأكثر فاعلية عن مصالح الطائفة، بينما المسيحيون المصطفون مع 14 آذار يصورون خونة وفاقدي الصدقية.
وتابع السفير: الحريري وحكومة السنيورة و14 آذار يبدو أنهم لا يفوتون فرصة لزيادة نسبة المخاوف المسيحية من تهديد التطرف السني.
وأورد في هذا الإطار المثلين التاليين: منح العلم والخبر لحزب التحرير الإسلامي، وظهور الشيخ محمود قول آغاسي الملقب بأبو القعقاع على قناة العربية من استوديو بيروت، وفي خلفيته صورة مكاتب السنيورة في السراي الحكومي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق